إنه لحظة حاسمة في العمل المناخي التحويلي العالمي.
اجتمع زعماء العالم في قمة الأرض في ريو دي جانيرو عام 1992 لوضع أجندة بيئية جديدة لحماية الكوكب. وقد أبرمت القمة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وبالتالي أطلقت الاجتماعات السنوية لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية، حيث يجمع كل مؤتمر أطراف كل دولة على وجه الأرض تقريبًا لاتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لتحقيق الهدف النهائي للاتفاقية، وهو منع التدخل البشري الخطير في النظام المناخي.
باعتبارها أول دولة في المنطقة تصادق على اتفاق باريس، وأول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات على مستوى الاقتصاد، وأول دولة تعلن عن إستراتيجية الحياد المناخي للانبعاثات بحلول عام 2050، تُدرك دولة الإمارات العربية المتحدة أنه يجب على جميع البلدان اتخاذ مسار التصحيح لتحويل أنظمة الطاقة، وتسريع وتيرة خفض الانبعاثات من أجل تجنب تغير المناخ الخطير وبالتالي حماية الطبيعة والناس وسبل العيش.
وتُلزِم مساهمتنا المحددة وطنيًا لعام 2015 دولة الإمارات العربية المتحدة بخفض الانبعاثات الوطنية المطلقة للغازات الدفيئة بنسبة 19% بحلول عام 2030، في حين تعهدنا بإكمال هدفنا المتمثل في زراعة 100 مليون شجرة قرم (مانغروف). وسنعمل أيضًا على مضاعفة حصتنا من مصادر الطاقة المتجددة في نظام الطاقة ثلاثة أضعاف لتصل إلى 30% بحلول عام 2030. ويرسم مسارنا الوطني للحياد المناخي بحلول عام 2050 خطوات جديدة نحو توفير الطاقة والمياه في المباني والزراعة، وطرح أهداف جديدة لإعادة التدوير والمركبات الكهربائية والمركبات الهجينة.