يمثل منتدى الأعمال التجارية والأعمال الخيرية للمناخ نقطة تحول حاسمة في جهودنا الجماعية لمواجهة التحديات الملحة المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.

ولأول مرة في تاريخ مكافحة تغير المناخ، يتم الاستماع إلى القطاع الخاص والاعتراف بدوره. حيث يلعب القطاع الخاص بفضل ديناميكيته وموارده وابتكاره دورًا محوريًا في قيادة العمل الهادف في مجال المناخ والطبيعة. ومن خلال الجمع بين الرؤساء التنفيذيين والمدراء من جميع أنحاء العالم، فإننا نهدف إلى خلق مساحة لا مثيل لها من حيث النطاق والتأثير للتعاون ومشاركة المعرفة وتخطيط العمل. ومن خلال استضافة منتدى الأعمال التجارية والأعمال الخيرية للمناخ بالتزامن مع القمة العالمية للعمل المناخي، يُظهر مؤتمر الأطراف COP28 تصميمه على سد الفجوة بين السياسة والعمل، وتعزيز الشراكات عبر القطاعات لتسريع مبادرات المناخ.

ويُشار إلى أنّ ضرورة العمل على قضايا المناخ والطبيعة تزداد وضوحًا يومًا بعد يوم، حيث يعترف منتدى الأعمال التجارية والأعمال الخيرية للمناخ بأن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تحولا أساسيًا في أنظمتنا الاقتصادية. ولا يكفي أن نتصدى للتحديات البيئية بمعزل عن غيرها، بل يجب علينا أيضا أن نضمن أن يكون النمو المستدام في متناول الجميع، وخاصة في مناطق الجنوب العالمي. ويقع هذا الالتزام بالشمولية والإنصاف في قلب مهمة منتدى الأعمال التجارية والأعمال الخيرية للمناخ.

وفي جوهره، يُعدُّ منتدى الأعمال التجارية والأعمال الخيرية للمناخ بمثابة منصة تجمع الرؤساء التنفيذيين العالميين وفاعلي الخير معًا لتجاوز الحدود والعمل نحو مستقبل تقود فيه الشركات والمؤسسات الخيرية المسؤولية في تحقيق المحصلة الصفرية للانبعاثات، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وخلق عالم أكثر استدامة وازدهارًا للجميع. وهذا المسعى ليس مجرد مؤتمر، بل هو التزام بتحسين كوكبنا ورفاه الأجيال القادمة."